الوقت من ذهب ....
للوقت في حياة الشعوب والأمم دور رائد
في صناعة تميزها ونهضتها وبنا مستقبل أبائها المشرقة.
فالأمم التي أخذت بالوقت وحافظت عليه
استطاعت أن تساير ركب الحضارة والتقدم ،
بل فرضت نفسها وكلمتها على الأمم الأخرى
فللوقت قيمة ثمينة في حياتنا لا بد من المحافظة عليها
وعدم إهدارها وضياعها بين الكسل والتكاسل والحديث
في أشياء لا طائلة منها، وبين النوم لأوقات طويلة
أو مشاهدة التلفاز وألعاب الفيديو والتسكع بين مفترق الطرق .
فهذه الأعمال هي التي تقود إلى البعد عن مسايرة الشعوب المتقدمة.
فعلينا أن نستفيد من الوقت في تطوير أنفسنا وبناء ثقافتنا
وتسلحنا بسلاح العلم والإيمان، الذي يقودنا نحو سلالم المجد والرفعة.
و للاستفادة من الوقت، طرق وأشكال لا حصر لها
فالمحافظة على المواعيد وأوقات الصلاة
وتنظيم أوقات العمل وتحديد الأولويات والاطلاع المفيد
يعتبر من أهم علامات التميز الإنساني
فعمر الإنسان مهما طال فهو قصير
إذا قيس بأعمار من سبقونا من الأمم .
فكل ثانية تمر هي نقصان في أعمارنا وضياع لاستثمار طاقاتنا وجهدنا
فلو نظمنا أوقاتنا تنظيما دقيقا واستفدنا من كل ثانية فيه
ما شعرنا بملل ولا ضياع ولا إحباط
بل حققنا ما نصبوا إليه من فائدة ومتعة
فالمحافظة على المواعيد قيمة أساسية في حياة الشعوب الراقية
ونحن- المسلمين- يجب أن نكون
في مقدمة الشعوب التي تحافظ على الوقت
وتقدر قيمته لأن تعاليم ديننا الحنيف
تحثنا على احترام المواعيد وتقدير قيمة الوقت
وقد أقسم الله به فقال: "والعصر إن الإنسان لفي خسر "
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال:قال:
رسول الله صلى الله عليه وسلم
" نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ ",
مقالة بقلم : نبيل حزين