في تفسير الشعراوي..
عندما يقول أعداء الإسلام إن (الإسلام انتشر بالسيف) نرد عليهم:
إن الله قد بدأ الإسلام بضعف حتى يسقط هذا الإتهام, لقد كان المسلمون الأوائل ضعفاء لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم, فيتجه بعضم إلى الحبشة, ويهاجرون بحثا عن الحماية, فلو كان الإسلام قد انتشر بالسيف, فلنا أن نسأل : من الذي حمل أول سيف ليكره أول مؤمن؟؟
إن المؤمنين رضوا الإسلام دينا وهم في غاية الضعف ومنتهاه, إن الإسلام قد بدأ واستمر ومازال يحيا بقوة الإيمان
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء في أمة أمية, ومن قبيلة لها شوكتها, وشاء الحق ألا ينصر الله دينه بإسلام أقوياء قريش أولا, بل آمن بالرسول صلى الله عليه وسلم الضعفاء وخاض رسول الله صلى الله عليه وسلم رحلة الدعوة الإيمانية مدة ثلاثة عشر عاما, دعوة للإيمان بالله, ثم هاجر رسول الله إلى المدينة, إلى أن صار كل المسلمين وحدة إيمانية قوية, وارتفع السيف لا ليفرض العقيدة, ولكن ليحمي حرية اختيار الناس للعقيدة الصحيحة. ولو أن الإسلام انتشر بالسيف, فكيف نفسر وجود أبناء لديانات أخرى في البلاد المسلمة؟
لقد أتاح الإسلام فرصة اختيار العقيدة لكل إنسان.
وفي نفس المعنى يأتي شرح آخر للشعراوي, لكن لآية أخرى (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي)
تقول لمسلم : لماذا لا تصلي؟
يقول لك: "لا إكراه في الدين"
ويدعي أنه مثقف, ويأتيك بهذه الآية ليلجمك بها, فتقول له: لا.."لا إكراه في الدين" عقيدة وإيمانا, وإنما إن آمنت وأعلنت أنك آمنت بالله وصرت معنا مسلما فلابد أن تعرف أنك إن كسرت حكما من أحكام الإسلام نطلب منك أن تؤديه, أنت حر أن تؤمن أو لا تؤمن, لكن حين التزمت بالإيمان, فعليك مسئولية تنفيذ مطلوب الإيمان. وإن اتبعت العقيدة صار لزاما عليك أن توفي بمطلوباتها