ربما يشترك الاثنان فى إسم واحد وهو " حسام " ولكن شتان الفارق بين الرجلين فى كل شئ سوى ذلك ، هذا ما أود أن أتحدث عنه اليوم بعدما وجدت بعض الأقلام والأبواق التى تقارن تجربة " البدرى " مع فريق القرن بالتجربة المقدم عليها " حسام حسن " مع أصحاب الرداء الأبيض .
ولتكن بدايتنا مع " البدرى " الذى يخوض تجربة ربما تكون الأهم فى مشواره التدريبى فهو يقود أكثر أندية القارة الافريقية والأمة العربية والداخل المصرى عراقة تاريخية وحصولاً على البطولات المختلفة التى وصلت للعالمية .
البدرى .. رجل متزن ، عاقل ، يتمتع برؤية فنية خاصة به يحاول تنفيذها من خلال الفريق الذى يقوده بجرأة وشجاعة وهو ناجح فى قيادة فريقه للوصول إلى ما يصبو إليه حتى الأن على الرغم من الانتقادات اللاذعة التى واجهته فى بداية توليه المسئولية .
البدرى .. يتعامل مع الإعلام بهدؤ شديد وحرص كبير ينم عن مهارة وخبرة كبيرة فى التعامل مع الإعلام فهو يظهر فى الأوقات المناسبة ويبتعد حين يكون الفريق يحتاج لذلك ولا توجد حوله أى ضجة إعلامية وربما اكتسب تلك الصفة من خلال المنظومة التى يعيش بداخلها .
البدرى .. خاض الكثير من الدورات التدريبية فى الدول الأوربية المختلفة كى يتمكن من الإطلاع على كل ما هو جديد فى كرة القدم ويستطيع تطبيقه مع أى فريق يتولى مسئوليته ولازال يسعى إلى معرفة المزيد والمزيد وربما كانت الرحلة التى كان من المقرر قيامه بها إلى " مانشستر يونايتد " هى أبلغ دليل على ذلك .
البدرى .. كان يحلم بتدريب فريق الأهلى وهو الحلم الذى أصر على تحقيقه رافضاً كافة العروض التدريبية التى تقدمت بها له أندية مختلفة فى السنوات الماضية وفضل أن يكون الرجل الثانى بجوار مانويل جوزيه لعدة سنوات إلى أن وصل أخيراً إلى ما يصبو إليه .
البدرى .. وجوده فى موقع الرجل الثانى بجوار البرتغالى " مانويل جوزيه " جعله يكتسب الكثير من الخبرة التى أَضافها إلى ما يملكه من خبرات دراسية فى عالم التدريب ليمزج بينهما ويخرج لنا فكره التدريبى الخاص الذى نجح من خلاله حتى الأن فى إعطاء شكل جديد للنادى الأهلى سواء فى الأداء أو النتيجة .
البدرى .. وجد سهولة كبيرة فى التعامل مع اللاعبين عندما استلم المهمة الكبيرة لأنه ببساطة يعلم عنهم كل شئ سواء فى الحياة الشخصية التى بحكم صغر سنه أصبح قريباً منهم ويتحدثون إليه فيها ، أو فى مجال عملهم الذى يعلم عنهم فيه كل شئ منذ خمس سنوات .
البدرى .. وجد فى الفريق لاعبين كبار يعلمون صعوبة المهمة الملقاة على عاتقهم فقاموا بمساعدة مديرهم الفنى الجديد وهو ما لم يكن سيتحقق إن لم تكن هناك روح الحب والألفة بينه وبينهم .
البدرى .. يستند فيما يفعله إلى إدارة قوية تمنحه الكثير من الثقة والطمأنينة والحرية وهو ما وضح جلياً فى بداية توليه مهام الفريق عندما أقدم على تغيير طريقة اللعب ودمج العديد من اللاعبين الشباب داخل الفريق على الرغم من المرحلة الصعبة التى يمر بها ، أضف إلى ذلك عدم إشراكه أى لاعب غير مقتنع به حتى ولو كان من الصفقات الجديدة التى أبرمتها الإدارة فى بداية الموسم كل ذلك دون أدنى تدخل من الإدارة .
.. والأن حان الدور على العميد " حسام حسن " .. ذلك اللاعب القدير الذى يتمتع بـ " كاريزما " عالية للغاية إعلامياً بالإضافة إلى روح الإصرار وحب الفوز على الدوام .
حسام حسن .. شخصية قوية ذات أراء لا تحيد عنها مطلقاً ، يتمتع بالكثير من الجاذبية الإعلامية ودائماً ما تجد اسمه يتردد فى وسائل الإعلام ولكنه دائماً ما تصاحبه المشكلات .
حسام حسن .. خبرته فى مجال التدريب لا تتعدى الثلاث سنوات هى عمر قيادته لفريقين محتلفين هما " المصرى " الذى نجح فى انتشاله من السقوط إلى دورى الدرجة الثانية ، و " الاتصالات " الذى فشل فى أن يحافظ على تواجده داخل دائرة الضؤ الكروية المصرية .
حسام حسن .. تغلب عصبيته عليه دائماً وهو ما يعرضه للمشكلات الكثيرة والتى جعلته يتعرض كثيراً للإيقاف أثناء توليه مسئولية تدريب فريقى " المصرى والإتصالات " أضف إلى ذلك ما تسببت فيه من خلافات مع بعض اللاعبين .
حسام حسن .. يرتبط عاطفياً بصورة كبيرة بتوأمه " إبراهيم " وقد كان ذلك السبب الأول فى رفض النادى الأهلى التجديد له لإصراره على تجديد النادى أيضاً لتوأمه وهو الأمر ذاته الذى حدث معه فى النادى المصرى أثناء توليه مسئولية تدريبه وهو ما اتعتقد أنه سيلقى بظلاله على أمر قيادته للفريق الأبيض .
حسام حسن .. مقدم على تجربة جديدة مع فريق مهلهل تماماً يقبع فى مركز متأخر ، ويتحمل ضغط جماهيرى كبير يأمل فى عودته بالفريق إلى مكانته الطبيعية .
حسام حسن .. على الرغم من الإدعاءات بأنه قد كان زميلاً لغالبية الفريق الأبيض ، إلا أن ذلك لا يمت بصلة للحقيقة ، فالفريق الأبيض حالياً لا يضم سوى ثلاث أو أربع لاعبين لعبوا بجوار العميد أما الباقيين فهم من الشباب والوافدين الجدد مما يصعب المهمة أكثر عليه حيث أن عليه أولاً أن يتعرف على شخصياتهم وميولهم ووضع الحب داخلهم لبعضهم البعض .
حسام حسن .. يتعامل مع إدارة منقسمة منذ البداية على قرار تعيينه فهناك من رفض وهناك من أيد تواجده وهو ما سيلقى بظلاله مؤكداً على تعامل المدير الفنى الجديد مع الإدارة إضافة إلى ذلك ما تتمع به الإدارة كعادة دائمة من تدخلات فى الإدارة الفنية للفريق وأهواء وميول شخصية نحو اللاعبين .
وبذلك نكون قد أفردنا الحديث عن بعض النقاط بين الطرفين لنؤكد للجميع أن " البدرى ، حسن " لا يتفقان فى أى شئ سوى اسم " حسام " وأنه لا يوجد أى وجه للمقارنة سواء فى الخبرات التدريبية أو الإدارة التى يتعامل معها الطرفان أو حتى لاعبى الفريقين الذى يتولى كلاً منهما مسئوليتهما .