لما الشتا بيدق البيبان

الشتاء .. لوحة حياتية جميلة ومبدعة .. وكغيرها من الفصول لها سمات طبيعية ربانية .. ولكنها تخلق حالة انسانية ونفسية مختلفة .. ذات مذاق خاص ..

فمع الغيوم .. والمطر .. وسكون الحياة مبكراً .. وليل قصير شديد الظلمة .. بارد فى معظم أحواله .. تخلق داخلنا احتياجات .. ورغبات .. تولد لدينا مشاعر تتناسب مع طبيعة هذا الزائر ..

وحاول البعض رصد ما يعترى البشر فى الشتاء .. وإذا ما تفحصت البشر حولك ربما بسهولة تجد ملمح الحياة النفسية للبشر فى ظل هذا الطقس ..

ففى الشتاء .. تزداد العواطف .. ولكنها عواطف أكثر نضجاً من تلك التى تظهر فى الصيف .. نقترب من الأخرين بعمق .. ربما شعوراً بالبرودة .. ورغبة فى الدفء بالأخر ..

تتلاحم الأسر .. ويبحث كل فرد عما يفقده .. ولكن بثبات أكبر .. وعمق أكثر ..

وقد وجد بعض العلماء .. أن الإنجاب يزداد فى فصل الصيف نتيجة لحميمية العلاقة الخاصة بين الزوجين فى الشتاء .. كأحد وسائل التعبير عن الحب .. والانصهار فى أخر .. فى علاقة مشروعة تمنحه قدرا من الشعور بالحياة .. واستمرار وجود الحبيب .. أو الشريك ..

ورغم أن بعض العلماء أيضا يذهبون إلى أن الشتاء مؤشرا لزيادة الاكتئاب فى المجتمع .. نتيجة لأحوال الطقس .. إلا أنه اكتئاب منتج .. ( ان جاز لنا التعبير ) حيث يسعى الانسان للتخلص منه ويعتبر نزول المطر انفراجه لهذه المشاعر .. ويبدأ من جديد فى حالة مصالحة مع حياته ..

الكثير والكثير من الحقائق .. العلمية .. بعضها ايجابى يصف الشتاء بالحب .. والتقرب .. وبعضها سلبى يصف الشتاء بأنه يزرع الاكتئاب .. ويبعث على البحث عن الحب فتهدم بعض العلاقات .. ويعانى الناس من خمول قد يؤثر على انتاجهم ..

وتبقى الحقيقة الأساسية .. هى ماتصفونه لنا .. من خبراتكم الحقيقية .. وحياتكم اليومية ..

ايه بيحصلك فى الشتا .........ياترى بيحصل تغيير
لما الشتا يدق الببان .. بتبقى إزاى ؟؟؟