حسب مدير «مركز أبحاث العائلة ــ جامعة هامشير» البروفيسور موراي سترواس؛
فخلاصة أكثر من 100
دراسة قاموا بها هي أن «مجرد صفع الطفل هو من الأسباب الرئيسية لمعاناته في كبره من الاضطرابات العقلية والنفسية والجنسية والعنف الأسري ومشكلات في العلاقات».
أما عن الأثر الآخر الخطير فحسب بحث آخر لذات المركز جرى على مستوى العالم وأجرى فيه مسحا على طلاب الجامعات في 32 دولة -2009-
قارن بين معدلات ذكاء الذين تعرضوا للصفع في طفولتهم وآخرين لم يتعرضوا للصفع،
فوجدت الدراسة أن الذين تعرضوا للصفع انخفض معدل ذكائهم بقدر تكرار صفعهم،
وحتى الصفع النادر أدى لحدوث انخفاض في معدل الذكاء،
وهذا يؤدي لحصول تفاوت في التحصيل الدراسي، وسبب هذا الضرر؛
أن في الجسد آلية لمواجهة مواقف الشعور بالتوتر والخطر المستمر تؤدي لتعطيل وظائف الترميم والبناء ومقاومة عوامل المرض في الجسد وتصرف كل نشاطه لآليات مواجهة الخطر ــ وتوصلت دراسات أخرى
لزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة لدى الذين يتعرضون كأطفال للعنف المادي أو المعنوي ــ وهذا يعني وجود فارق في معدلات الذكاء بين الأمم التي يشيع فيها ضرب الأطفال وبين الأربع والعشرين دولة التي منعته،
فاستسهال الوالدين لقمع سلوك الطفل بالضرب ليس فقط يهدد مستقبل الطفل العملي والصحي والعائلي بل أيضا يشكل
خسارة على مستوى الأمة، لأنه يولد جيلا مستوى الذكاء فيه أخفض من نظرائه في العالم. وللأسف لا أعرف أحدا لا يقوم بضرب أبنائه،
وعبثا تبدو محاولات توصيل فكرة أن الضرب سلوك بدائي وهمجي ولا يعلم الطفل شيئا وهو مؤذ على المدى البعيد والقريب، وأن سنة النبي عليه السلام عدم ضرب الأطفال،
فهو لم يضرب طفلا قط.
هذه القضية تحتاج لحملة توعية عامة
لتغير القالب الثقافي العام الذي يرى أن العنف ضد الأطفال أمر عادي. قال ابن خلدون في مقدمته -ج3-:
أن من وظائف الحسبة منع العنف ضد الأطفال،
وقال في معرض تعداده لوظائف المحتسب: «والضرب على أيدي المعلمين في المكاتب ــ المدارس ــ وغيرها في الإبلاغ ــ المبالغة ــ في ضربهم للصبيان».