قابل موريس صادق، رئيس "الجمعية القبطية الأمريكية، إحدى جماعات أقباط المهجر بسخرية الحكم الذي أصدرته محكمة مصرية بإسقاط الجنسية المصرية عنه، على خلفية تحريضه ضد مصر ودعوته إلى فرض الحماية الدولية عليها.
وأضاف في بيان أرسله على البريد الإليكتروني تعليقا على الحكم الذي أصدرته محكمة القضاء الإداري أواخر الشهر الماضي، إنه لا يشرفه أن يكون مصريا، معتبرا أن سقوط الجنسية عنة بمثابة وسام على صدره يفتخر به، لأنه- وكما يقول- لا يشرفه أن يكون تحت حكم أحد المسلمين في بلد قبطية، على حد تعبيره.
ولم يتوقف عن استمرار خطابه الذي يصف فيه المسلمين على أنهم "غزاة لمصر"، قائلاً إن الدولة القبطية ستؤسس على أنقاض جثث المسلمين وسيُرفع العلم القبطي وسينتهي الوجود الإسلامي من مصر كما حدث مع المسلمين في الأندلس، وأشار إلى أنه على المسلمين أن يعلموا أن وقتهم قد قرب.
وفي تكرار لدعواته التحريضية ضد مصر، تمنى موريس أن تقوم إسرائيل باحتلال مصر، لأن "حكمها سيكون رحيما من حكم المسلمين"، مضيفا إنه طلب من نشطاء يهود أن يخبروا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وصناع القرار في إسرائيل أن الأقباط المصريين يرحبون بهم في حال احتلالهم مصر.
وذكر أنه تقدم بشكوى رسمية أمس الأول إلى الكونجرس الأمريكي وعدد من مراكز حقوق الإنسان الأمريكية مدعومة بتوقيعات من نشطاء مصريين يعيشون داخل مصر بأن "المسيحيات يخطفن على أيدي المسلمين وتحرق منازلهن"، زاعمًا أن اعتصامات الأقباط يتم فضها بالقوة لأن "الإسلاميين هم الذين يتحكمون في مصر حاليًا"، على حد قوله.
من جانبه، رفض سمير حليم اندراوس، أحد أعضاء ائتلاف "شباب ماسبيرو" ما جاء على لسان موريس صادق، مؤكدا أن الأقباط مثلهم مثل المسلمين والمجلس العسكري لا يكيل بمكيالين، فنحن نعتصم إذا اقتضت الحاجة ولم يتم فض الاعتصامات بالقوة، بل بعد مداولات المعتصمين.
وأضاف في سياق رده على مزاعمه السابقة، إن المسيحيات في مصر لا يُعتدي عليهن أحدا ولا تحرق منازلنا، وإن كان هناك بعض المشاحنات فهذه تحدث في كل بلاد العالم. وأوضح أن ائتلاف "شباب ماسبيرو" يضم عددا كبيرا من المسلمين، ولمن يتحدث من الخارج ويريد إحداث الوقيعة في مصر "أقول له لن تفلح لأن المسلم والمسيحي بعد ثورة 25 يناير إيد واحدة".
في حين أكد حلمي سالم رئيس حزب "الأحرار" أن موريس صادق لم يعد له الحق في أن يتحدث باسم مصر أو أقباطها، لأنه ليس مصريا بعد سقوط الجنسية عنه، فالقبطي والمسلم ورغم ما يشوب العلاقة بينهما من وقت لآخر إلا أنهم في النهاية مواطنون مصريون ولن تؤثر عليهم مثل تلك الأزمات.
واتهم أقباط المهجر بأنهم يسعون لأحداث الفتنة في مصر بشتى السبل، لأنهم "لا يريدون الخير لمصر، فالذي يطلب الحماية والوصاية من بلد أجنبي يجب أن تسقط عنه الجنسية المصرية".
وأكد في تعليقه على دعواته لإسرائيل بأن تدخل مصر وتحتلها، إن "مصر أقوى من مليون دولة كإسرائيل وقوتها مستمدة من قوة مواطنيها مسلميها ومسيحييها والحمد لله أن الجنسية سقطت عن هذا الرجل الذي يحمل بداخلة طاقة كبيرة من الكراهية لمصر وللمسلمين".